لـِ دميم القامة نقزات تُشبع الأرض ضرباً..
لست مذنباً حين تعصر أناملك لتتقاطر بماء العنب
في
حلوق متشعبة جداً ومتعددة
قد يستلذ بحلاوتها البعض ..والبعض قد يُغرغر
ويَشرق حسداً يجعله يضرب
بــ كلتا يديه
على الكيبورد بهستيريا مجنونه من شدة الألم تفقده صوابه
مما يجعل الدهشة تملأ وعاء تفكيرك حتى يفيض بـ جوارحك سيل
من التعجب والامتثال أمام نفسك وأنت تنظر لعناقيد العنب المتدلية
على الصفحات والمثبتة بــ سبابتك كيف تكون علقم وهي..
حلوة المذاق!!
حينها ربما لا تملك غير تقليب تلك الحناجر المصفرة..
بين يديك محاولاً إيجاد علتها ومداواتها
وبــ حذر حتى لا تخدشها تُمرِن ذاتك لـ تتحلى بأخلاق طبيب..
جراح يلقم مشرطه ساعات طويلة من الصبر
قد تنجح في موازنة حويصلات التذوق
على
لسانها المنتفخ ثرثرة والمتقرح بالتجريح
وقد تزداد تهيجاً وتقيحاً حينها ستشعر بخيبة أمل..
تجعلك تلقي بها خارج أسوارك
كي لا تلوث أجواءك النقية و تكتفي بالنظر إليها من بعيد تتمعن
كثيراً بحالها لتصل لحقيقة الأمر
وتكتشف بأنها تشرق
من رائحة العنب ..
يستفز جوعها بين أضلع الفقر طعمه الذي لم تطوله أبداً
حينها سـ ترخي ابتسامتك وتشد حاجبك للأعلى *_^ وتردد المثل الشعبي الشهير
(اللي ما يطول العنب يقول حامض)
إذاً اعلم أنك تطعم قلمك بيد الـ ألق ماء العنب ودم الكرز
تسكبه بتدفق على الورق ترسم خطوط خضراء وحمراء ملبدة بطرطشة شقية
يتقاطر ويُساغ شراب مُختلفً ألوانه قد يثمل به من يثمل وقد يشرق به من يشرق
مخرج ..
كلما ازداد العود إحراقاً ازداد طيباً